صلاة داهش
يا أبي و أبا البرايا ارحم ضعفنا الموروث
شدِّد قلوبنا كي نؤمن بقدرتك و نحدِّث بعجائبك
اغرس في أعماقنا بذور الحب و الشفقة و الرحمة و الحنان
أبعد عنا التجارب التي تريد غوايتنا و إسقاطنا في دياجير الخطايا
سدِّد خطواتنا في طريق الحقّ و النور و اليقين
أبعد عنَّا الأفكار الدنيئة و لا تدعها تقرب منا
أنت خالق البرايا و ما فيها ، فرحمتك و حنانك
يسعان كل الكائنات معلومها و مجهولها.
أشفق علينا يا الله، و لا تحاسبنا مثلما نستحق فنهلك.
لا تدع الطمع يستولي علينا فيجرفنا بتياره الرهيب.
دع القناعة تحتلُّ ارواحنا فلا نطلب سوى القوت فنمجدك
أبعد عنا الأشرار و الهازئين بكلام الله ، أنرْ بصائرهم
طهِّر أرواح الخطأة، و ارسل لهم قبساً من انوارك الإلهية
فيخشعوا لعظمتك
أقلنا من العثرات الرهيبة،
و اشمل الجميع بعين عنايتك الساهرة.
أيها الأب العطوف!
كلُّ من ألقى اتكاله عليك ، و عمل بوصاياك ،
و ضحَّى من أجل اسمك ، و احتقر رغباته الأرضية،
و نبذ الدنيويات ، و عطف على البؤساء و بشَّر بعجائبك،
و آمن بنبيِّك الحبيب الهادي
فله السعادة و السماء و النور و السناء،
هنالك حيث الضياء و البهاء، إذا يخلد مع الخالدين
و يتنعم بانوارك الوضاءة حتى أبد الآبدين.
آمين.
13 آب 1943