info@daheshism.com
الدكتور داهش والداهشيَّة في الصَّحافة

 

حول الدكتورداهش

تحت هذا العنوان نشرت مجلّة " كلّ شيء" في عددها رقم 648 ،
الصادر بتاريخ 4 آذار 1967 ، هذا المقال للصحافيّ الأستاذ وفيق العلايلي :

  

رغم ميلي الى العلوم الروحانيّة ، ورغم قراءتي لمئات ، بل لآلاف الكتب في هذا الموضوع ، ورغم معرفتي بكلّ العاملين في هذا الحقل ، ورغم صداقتي للدكتور الانسانيّ الصديق جورج خبصا ، فانّي لم أقابل الدكتور داهش الاّ في هذا الأسبوع .

والحقيقة أنّي لا أعرف سبب هذا التأخير ، سوى أنّ الظروف هي التي كانت السبب في ذلك .

وعندما قابلته هذا الأسبوع ، ظهر لي بابتسامته الرقيقة ووجهه البشوش ، وبساطته الطبيعيّة ، وعدم التكلّف الظاهر بوضوح . وقد قام أمامي بعدّة عمليّات لم أستطع أن أجد لها تفسيرا عمليّا ، رغم نباهتي في هذا الموضوع ، ورغم تفتّح ذهني ويقظتي التامّة . والحقيقة أنّي لم أشاهد أحدا قبله يقوم بمثل هذه الأعمال ، رغم معرفتي للكثيرين قبله في هذا الميدان . والدكتور داهش يؤمن بالروح ايمانا كليّا ، ويقول انّها الطريق الى الايمان بالله ، وبخالق هذا الكون . كما يؤمن بنظريّة التقمّص الفلسفيّة التي تقوم على أسس علميّة ودينيّة ثابتة. وأنا أستطيع أن أجزم بأنّ الدكتور داهش ليس بمشعوذ وليس بدجّال ، كما يدّعي بعض المغرضين ، لأنه لو أراد جمع ثروات طائلة بالأشياء التي رأيتها من على مسارح أوروبا والعالم ، لركض اليه بالمال وتدفّقت عليه العطايا .

وهو يقول انّ هذه الظواهر الروحيّة التي يشهدها المقرّبون ليست الاّ برهانا أكيدا على قوّة الروح وسموّها ، وتأكيد وجودها في عصر طغت فيه المادّة على كلّ شيء. ويزيد قائلا انّ هذه الظواهر الروحيّة تزيد المسيحيّ ايمانا بانجيله ، وتزيد اليهوديّ ايمانا بالتوراة . ويؤمن الدكتور داهش  بأنّ الكواكب مسكونة ومأهولة ببشر قد تختلف مناظرهم وأشكالهم عنّا ، لاختلاف العوامل الحيويّة والطبيعيّة . ويقول انّه اذا كان سكّان القارّات عندنا يختلفون في الشكل والمنظر وهم على كوكب واحد ، فكم بالحريّ هؤلاء الذين يعيشون على الكواكب وألأفلاك الأخرى . فسكّان افريقيا سود ، وسكّان أسيا صفر ، والباقون بيض ، وكلّهم يختلفون في الشكل والمنظر . انّ الله القوّة الخالدة ، فهو هذا الذي يرعى مئات المليارات من النجوم والكواكب التي تسير بدّقة عجيبة غريبة تؤكّد وجود الخالق الجبّار ؛ هذه الدقّة التي لم تضطرب لحظة واحدة منذ ملايين السنين . وبعد ... انّ العالم مليء بالأشياء الغامضة المجهولة ، وبالطلاسم والألغاز التي لا نستطيع أن نجد لها تفسيرا . ولا شكّ أنّ الدكتور داهش يملك قوّة روحيّة لا شكّ فيها . أمّا ما هي هذه القوّة ، وما هي حدودها ، وتأثيرها ، فانّنا ندخل عندئذ في عالم المجهول الذي لا نستطيع أن نلمّ بطلاسمه .

 

الدكتور داهش والداهشيَّة في الصَّحافة  Back to