info@daheshism.com
آلام النبي الحبيب النفسية، بؤس الإنسان و الحياة وآلامها  السعادة الحقيقية:

 

اليأسُ

 

كنتُ أتأمل المروج المنبسطة تحت قدمي،

والأزهار العطرية الزهية،

والأطيار الصداحة ذات النغمات الموسيقية،

دون أن تنال من قلبي الكسير منالاً حسنًا،

أو تدخل إليه حتى.... شبه السرور!

كان الحزن متمكنًا مني،

وكنت لا أرى العالم أمامي

إلا كظل شبحٍ سيزول!

بعد وقتٍ لا يطول!...

يا لشقاء بني البشر المساكين!...

ويا للآلام والآمال السرابية،

التي ينتظرون تحقيقها باطلاً!...

لقد ذوى في داخلي كل ما كان يعتلج من ميولٍ وآمال...

فأصبحت هباءً!...

إنني أرقُب الموت!

ولكنَّهُ أشاح بوجهه عنّي... واأسفاه!

حتى الموت... لم ينلني بُغيتي!

فيا للظلم!... ويا للقسوة!...

إقترب! إقترب مني أيها الجبار!

وأرحني!...

رحماك! ألا تسمع؟!

 

                                    القدس 1933