تقدير النبي الحبيب
للشهامة والأخلاق ، دعوته إلى الفضيلة وحربه مع الخطيئة:

تأملات
يا (حياةً) كلُّ ما فيها سخافهْ
وشجونٌ ومآسٍ وخُرافهْ
واضطرابٌ ودموعٌ وندامه
من شؤون ذي الحياة وجهامه
واختلاف واتفاقٌ في المذاهب
واعتناقٌ للصلاة والمتاعب!
كم نُفورٍ وعناق! كم حبور!
كم عناءٍ وشقاءٍ! كم سرور!
كم فخارٍ وازدهاءٍ! كم غرور!
ويحَ قلبي ذاب سخطًا من أمور!
من سفالاتٍ وغُش وشرور!
كل ما فيها عقوق ونذاله!
واصطخابٌ، وعجيجٌ، وسفاهْ!
لا سرورٌ، لا هناءٌ في الحياةّ
لا ( نعيم)، بل (جحيم) في الحياة!
بل بلاي وعناءٌ وزرايا
وأحاجٍ ورموزٌ وخفايا!
وهي كالطيف تُولي وتزول!
والذي فيها سيذوي ويحول!
والخلودُ، والسناءُ، والسعادة
والبهاءُ، والهناءُ، والعبادة
كلُّها تأتي سراعًا في المماتِ
فمتى (تأتي) لأنجو من حيات؟!
القدس، في شهر أيار سنة 1935