الجنة ووصفها
و موطنه السعيد:

بينَ عالميْن
أيّتُها الرّوحُ الحَائرة، جُوبي العالَمَ الثاني وانظُري ما أرحَمَه!
وحلِّقي بعيدًا بعيدًا عن عالِمَنا المليءِ بالمآثم
وأوغلي في طبقاتِ الأثير مُكتشفةً أسرارَ العوالِم
وراقبي هناك الأنوارَ الدائمة السُطُوعِ والبهاء
وابلُغي الفراديسَ الإلهيةَ حيثُ نقاءُ الأرواح والهناء!
آهِ! ما أجملَ العيشَ هُناك، وما أقسَى عالَمنا وأظلمَه!
حُلمٌ جميل
غفا الشاعر قليلاً عندما حلَّ المساء
فإذا بالرُّوح مِنهُ تسري في طيِّ الفضاء!
سَبَحتْ سبحًا عجيبًا حيثُ ينبُوع الصفاء
وتعالتْ وتسامتْ حيثُ ينبُوعُ النقاء!
الحواري قبلتْهُ، أنعشتهُ، أشعرته بالسعادةِ والهناء!
والأماني غمرَتْهُ، بعد ذلك كللتهُ بأكاليلِ الخُلُود والسناء!